بين الماضي والمستقبل
لطالما أدرك البشر أنماط الطبيعة المختلفة وما تتمتع به من اتساق وانتظام
لمساعدتنا على البقاء ، وبمتابعة تلك الأنماط ظهرت العلوم وتطورت بمرور
الوقت ، فعلى سبيل المثال ، تطورت عملية رصد ظواهر السماء ليظهر علم
الفلك ، وأدى البحث عن إكسير الخلود إلى ظهور علم كيمياء ، وكانت معالجة
الإصابات وإنقاذ الأرواح سببًا لظهور علم التشريح والطب ، هكذا ظهرت لنا
أعدادًا لا حصر لها من العلوم والتقنيات والاكتشافات التي تزداد يومًا بعد يوم .
والتاريخ مليء بالمساعي العلمية التي كانت أفكارًا أو أحلامًا فحسب ، بحثًا عن
يوم أفضل ، وعلى الرغم من أننا قد نتوق إلى يوم في الماضي قبل أن يتغيَّر
مجرى حياتنا تمامًا ، ما زلنا نضع المستقبل نصب أعييننا وما يحمله لنا من
تطلعات نحو غد أفضل .
هذه الازدواجية ما بين الماضي والمستقبل تثري عالم الفكر والاكتشاف العلمي ؛
وفي هذا الإطار نتطرق في هذا الموضوع إلى أبرز قضايا العلوم على مر التاريخ ،
وكذلك الموضوعات العلمية المثارة حاليًا والتوقعات المستقبلية .
اليوم في 13:02
