أبو سفيان بن الحارث
أبو سُفيان، صَخر بن حَرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مَناف ،
من رجال قريش المعروفين إبّان بعثة النبي الأكرم صلى الله عليه
وآله وسلم وكان من أشد المناوئين له ، وقد لعب دورا بارزاً في
تأليب المشركين على النبي (ص) والمؤمنين معه في كل من بدر
وأحد والخندق ، ثم أسلم بعد فتح مكة في السنة الثامنة للهجرة ،
وكان على وئام مع الخليفتين الأول والثاني ومن المدافعين عن
خلافة عثمان بن عفان .
وكان من الجماعة الذين لهم عداوة مع رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم كأبي جهل ، و أبي لهب ، وعقبة . ومع أنه أسلم يوم
الفتح عام ثمانية للهجرة إلاّ أنّ المؤرخين نسبوا له في حوادث الردّة
ما يكشف عن بقائه على ما كان عليه قبل الإسلام . وأدرجه إبن حبيب
في زنادقة قريش.
في السنة الثامنة وعند فتح مكة رأى أبو سفيان أنّ مكره وكل ما قام به
من كيد للرسالة لم يصل به إلى النتيجة التي يريدها ، وأنّه منهزم أمام
النبي الأكرم (ص) ، من هنا قرر الاستسلام فجاء الى النبي (ص)
بوساطة من العباس بن عبد المطلب ليعلن عن إسلامه .
حينها قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: من دخل بيت أبي سفيان
فهو آمن فأظهر هو وأسرته الإسلام .
واشترك في معركة حنين ولما انهزم المسلمون في أول الأمر قال شامتا
ومتشفيا : لاتنتهي هزيمتهم دون البحر!. وبعد أن دارت الدائرة على
المشركين وانهزموا جاء أبو سفيان وقال للنبي صلى الله عليه وآله وسلم:
اعطني من هذا المال يا رسول الله (ص) .
لم تسجل المصادر التاريخية ، تاريخ وفاته بالتحديد ، فقد ذهب الواقدي
الى القول بأنها كانت قبل مقتل عثمان بخمس سنين يعني سنة 30هجرية ،
وهناك من ذهب إلى القول بأن وفاته كانت سنة 31 ومنهم من قال 33هـ .
أمس في 17:46
