رمضان و المجتمع

بسـم الله الرحـمن الرحـيم

ان الحمد لله نحمده ونستعين به ونستهديه ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اععمالنا

 .. من يهده الله فلا مضل له ... ومن يضلله فلا هادي له .... والصلاة والسلام على صفوته من خير خلقه

سيدنا ونبينا ورسولنا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم

اما بعد ...

  

 

 

اخوتي و اخواني ... لا تلمسون في ان المجتمع اليوم يقاس في الواقع من خلال ما يعيشه الانسان  من تغييرات ناتجة عن ايمانه بالله. ؟؟

فشهر رمضان حل علينا لطلب المغفرة و لكن عقولنا في بطوننا تطلب الاكل و النهم و ملذات الحياة و ننال الجوع نهارا و معاصي السهر و الليالي الماجنة 

الكل يتحمس الى اقتناء الاكل في رمضان و اين هو خير الزاد . ؟؟

الكل يتحمس الى قضاء السهر في اماكن مشبوهة و يعانق اشياء مستباحة ..............و ان كان الكثير ممن يحسنون الصنع قي هذا الشهر الكريم

يريد الانسان ان ياذن المؤذن لصلاة المغرب لكي يفطر و يذهب الى الملاهي الليلية و لكن اين القيام و طلب التواب.... ؟؟

يريد البعض التسلية و الترفيه و متابعة البراميج و مشاهدة التلفاز ليل نهار و اين تلاوة القران.. ؟؟

البعض منا يبقى طوال اليوم يفكر في بطنه خوف من الموت جوعا  ...أنا صائم و جائع و لم ادخن سيجارة و لم اشرب الماء .... هذا الطلب المبحوث عنه في كل وقت وزمان...

فهل هو قادر ان يتحمل صيامه و قيامه و عبادته لله خالية من التملق و النفاق و الجري وراء ملذات الحياة حتى في فترة الامساك عنها ...

هل ينجح افراد المجتمع المسلم باكتساب و الوصل الى المغزى من هذه العبادة العظيمة التى تدرب النفس على الصبر و المقاومة .....و تربطها بخالقها نهارا في الابتعاد عن شهوات الدنيا و ليلا سهرا وراء قيامه لنيل اجره و ثوابه من رب عظيم 

ما مدى تأثر المجتمع بهذه السلوكات الغير سليمة عقائديا  ؟؟؟

اليوم يمر و السنوات تمر و الاشهر الرمضانية تمر ...........فالفائز يفوز و الخاسر يزداد خسران

و ما يجب الاشارة اليه في كون شهر رمضان هو شهر تظهر فيها مجموعة من الاخلاق و القيم الاجتماعة الايجابية و السلبية 

فهناك التضامن  و التكافل بين افراد المجتمع ........و امتلاء المساجد في اغلب المدن بالمصليين....  .

وهناك من يقضي يمه و هو صائم في فترة عصيبة يسب و يشتم و يتشاجر مع من يراه ..............................و امتلاء بعض اماكن المجون باشياء تبعث على قلة الحياء

ليس عيبا ان نكون اناس محترمون او ان نغفل عن الواجب و الامانة الملقاة علينا و ان نصبر على صيامنا و نتطلع الى الفائدة الروحية منه 

و نحارب شهوانتا و نزواتنا و نقاوم عصيان البطن و دوافعه و نطمع الى الزهد و التائزر و التفكير في مصيرينا بعد الدنيا الزائلة 

فلنعمل على لقاء ربنا بقلب سليم 

و ننال جزاء صيام شهر رمضان الكريم

تحيتي

مَشِكَـــًَــــًٍــًَوًَرً وَالله يًَعِطٍِيًَكً ألَفًً عَاَفَيِة’ يًَسًَـٍـٍـٍـٍـِـِـِلَمًوِ عَلَىِ ألَمَوَضَوَعَ ألِرِاأئٍِعِِ