لاتحتقرن عملك

لاتحتقرن عملك البسيط
لاتحتقرن عملك 12555856_987814804606169_1697395172_n.jpg?ig_cache_key=MTE4MDU4MzY3MTQwNjM5MDYzOQ%3D%3D

يقال أن رجلاً صالحا كان على فراش الموت ... وَكَانَ لاَ يَنطِقُ إِلاَّ بثلاث كلمات : « ليته كان جديداً » ! ثُمَّ يذهب في غفوة ، ثُمَّ يُفيق فَيقول : « ليته كان بعيداً » !ثُمَّ يذهب في غفوة ، ثُمَّ يُفيق فَيقول : « ليته كان كاملاً » !ثُمَّ بعدها فاضت روحه فرآه أحد الصالحين في منامه فحدثه عن سر هذه الكلمات :فى يوم من الأيَّام كانَ يَمشي ، وكانَ يَلبَسُ ثَوْبَاً قَدِيمَاً تَحْتَهُ ثَوْبٌ جَدِيد ؛ فوجد مسكيناً يشتكي من شدة البرد ؛ فأعطاه الثوبَ القَدِيم ؛ فلما حضرته الوفاة ورأى قصرا من قصور الجنة ، وقالت له الملائكة : هذا قصرك ؛ فقال : لأى عمل عملته .؟! قالواْ : لأنك تصدّقت ذات ليلة على مسكين بثوب ! فقال الرجل : إنه كان بالياً ؛ فَكَيْفَ لَوْ كان جديداً ؟! « ليته كان جديداً » !وكان يوماً ذاهبا للمسجد ، فرأى مُقعداً يُريد أن يذهب للمسجد ؛ فحمله إلى المسجد ، فلما حضرته الوفاة رأى قصراً في الجنة ، وقالت له الملائكة : هذا قصرك ؛ فقال : لأى عمل عملته .. ؟! قالوا : لأنك حملت مقعداً ليُصَليَ في المسجد ؛ فقال الرجل : إن المسجدَ كان قريباً ؛ فَكَيْفَ لَوْ كان بعيداً .. !؟ « ليته كان بَعِيداً » !وكان يوماً يمشي ، ومعهُ رَغِيف ، وَبعضُ رغيف ، فوجد مسكيناً جائعاً ؛ فأعطاه بَعْضَ الرَّغِيف ، فلما حضرته الوفاة رأى قصرا من قصور الجنة ، فقالتْ له الملائكة : هذا قصرك ؛ فقال : لأيِّ عمل عملته .. ؟! قالواْ : لأنك تصدّقت ببعض رغيف عَلَى مِسْكين ؛ فقال الرجل : إنه كان بعض رغيف ؛ فَكَيْفَ لَوْ كان كاملاً .. ؟! « ليته كان كاملاً » !نعم... انها أعمال قد نراها بسيطة وهي عند الله عظيمة...
فلا تحتقرن عملاً بسيطاً قد يكون سبباً في بناء قصر لك في جنات النعيم