الشعب لا يجد الخبز ممكن يأكل جاتوه!!!

اسم السلسلة: في الصميم
فقر ومحسوبية وفساد وتسلط فئة قليلة على الغالبية ،هذا هو الجو العام الذي سبق الثورة الفرنسية وكذلك الثورة التونسية ، فئة حاكمة فاسدة متسلطة تتحكم في مقدرات الشعب المسكين مغلوب على امره ، ونجد المرأة موجودة في الثورتين فنجد ماري أنطونيت زوجة لويس السادس عشر وليلى الطرابلسي زوجة بن علي حاضرتين وتمثلا رمزا للفساد والبذخ وعدم الاحساس بالشعب ،فالقصة الشهيرة التي تروى عن ماري أنطونيت حين بدأت الثورة وسألت عن سبب ثورة الشعب فأجابوها ان الشعب لا يجد خبزاً يأكلة فأجابت : ممكن يأكلوا جاتوا !!!! وهي لم تكن تسخر ولكنها كانت جاهلة بالشعب وأحوالة المعيشية ،فلم تكن تعلم أن الشعب وصل حداً من الفقر لدرجة انه لايجدالخبز ليأكلة، وكان الملك لويس ضعيف الشخصية مما أفسح المجال لأنطونيت لأن تتحكم في القصر والبلاط وتقيل الوزراء الذين يقفون أمام ملاذاتها ، وحين بدأت الثورة كان للشعب مطالب وكان يمكن للملك أن ينصاع ، ولكنه تحت ضغط زوجته رفض ، وفي الحالة التونسية نجد أن ليلى الطرابلسي طانت تتدخل في الحكم من خلال محاولة فرض العزلة على بن على ،وكذلك عائلتها ، التي عاثت فساداً في تونس لدرجة ان الكثير قال انها هي وعائلتها هي من يحكم تونس، ولما ثار الشعب نجد أن بن على اخطأ نفس خطأ الملك لويس لم يستجيب الا بعد فوات الاوان، وكانت الامور قد أفلتت لان ثورة الشعب مثل التوسونامي تقتلع كل من يقف في طريقها ، وهرب بن علي وعائلة وكان الهروب بالطائرة، مثل ما فعل الملك لويس حين حاول الهرب ولكن بعربة (فلم الطائرات قد اخترعت )ولسوء حظة فقد تعرف علية احد افراد الشعب من صورتة المطبوعة على العملة، وتم القبض علية هو وزوجتة الجاهلة وللأسف كان ثمن جهلها هو رأسها هي وزوجها بعد أن اعدما بالمقصلة .