الصائم في رمضان ينبغي أن يبتعد عن المثيرات التي تثير شهوته سواء من جهة الزوج أو الزوجة لكي لا يقع الفأس في الرأس ويحصل ما لا يحمد عقباه ،فإن لم يكبح الصائم شهوته مع أهله في نهار رمضان فإنه سيقع في جماع أهله ، ويخالف أمر الله تعالى ، ولذلك يلزم من جامع أهله في رمضان أن يتوب إلى الله تعالى ، وأن يقضي ذلك اليوم ، ويكفر عنه بعتق رقبة، فإن لم يستطع فصيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكيناً، وهذه الكفارة ينبغي أن تكون أمام ناظري كلا الزوجين لكي تردعهما عن الوقوع في الجماع ..
قبل رمضان يحصل كثير من الأعراس ، وهذا مؤشر على زيادة الشهوة للزوجين لقرب موعد الزواج ، حيث ينبغي أن لا يكونا فريسة للشيطان في نهار رمضان ، والصائم الصادق مع الله تعالى الذي يراعي حرمة نهار رمضان لا يضره ذلك حتى ولو كانت فرحة زواجه في ليالي رمضان ، لأنه يستشعر رقابة الله عز وجل وأمام ناظريه كفارة الجماع في نهار رمضان !
وأما الذي لا يستطيع أن يمسك نفسه عن جماع أهله فإنه ينبغي أن يبحث عشرات الحلول التي تحصنه وتحميه ، فما نسمعه من المفتين أمر يندى له الجبين من تعدد حالات الجماع في نهار رمضان وخصوصا من الذين هم حديث عهد بالزواج..
وأما من فرغ شهوته عن طريق العادة السرية ، فعليه أن يستغفر الله ويتوب إليه ويقضي ذلك اليوم ،فشهر رمضان يربي العبد على التحكم في إخراج شهوة الإنسان ، وهو معين على من أراد أن يتخلص من فعل العادة السرية ، بحيث يحكم الصائم إرادته وخلجات نفسه ، ويحمي بصره من النظر إلى المحرمات ومثيرات الشهوة ، يقول السيد قطب رحمه الله (الصوم هو مجال الاستعلاء على ضرورات الجسد كلها) ..
ومضة..
شهوة الصائم قوة خفية لا يبيدها غير استشعار حرمة نهار رمضان ..
دعاء ..
اللهم إنا نسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك ، والغنيمة من كل بر ، والسلامة من كل إثم ، والفوز بالجنة والنجاة من النار ..
الخميس 14 نوفمبر 2024, 11:23
