في آخر يوم أربعاء من شهر صفر
فتيات في ربيع العمر وأخريات كبيرات في السن ينطلقن من داخل محافظة
كربلاء
في مسيرة طويلة مشياً على الأقدام ضمن تقاليد عقائدية اجتماعية قديمة تقتصر
على النساء فقط واللاتي يتوجهن
خلالها إلى مرقد الصحابي الحر بن يزيد الرياحي
أحد شهداء واقعة الطف عام 61هـ اذ تصبح
أغلب شوارع المدينة ممراً لجحافل
النساء اللواتي حملن في قلوبهن أحلاما وأمنيات
يأملن في تحقيقها
.
يقال أنّ هناك اعتقاد سائد لدى شريحة النساء اللواتي يبحثن عن تحقيق
أحلامهن
وأمانيهن بان لمرقد الصحابي الحرّ الرياحي كرامات خاصة، حيث تؤكد كثرة من
النساء حصولهن على مرادهن خصوصاً الحصول على زوج مناسب تعيش الفتاة
معه حياة سعيدة
وهادئة عقب زيارتهن للمرقد الطاهر .
قالت إحداهن : أنا الآن موجودة عند مرقده إيماناً بكراماتهِ وتواظباً
على إحياء
زيارته التي حققت لي الأمنيات؛ وسأشارك في تقديم الطعام للزائرات .
فيما بيّنت أخرى
: بأنّ هذه الزيارة أصبحت من الطقوس الدينية لأهالي كربلاء
وبدأت تعمّ بقية النساء
في المحافظات العراقية؛ فهنّ ينتظرن بشغف مجيء يوم
الأربعاء الأخير من شهر صفر ليطلبن
تحقيق أمانيهن .

وروي أنه في كل سنة تنزل 320 ألف بلية
كلها في يوم الأربعاء آخر شهر صفر
ولدفع نحوسة هذا اليوم تقوم بالأعمال التالية:
1. الصدقة والإحسان حيث يستحب أن توضع سبع قطع نقدية تحت رأس كل
فرد
ليلة الأربعاء.
2. الأستعاذة بالأدعية و قراءتها ، وهي
هذه الأدعية:-
{ اللهم اصرف عنا شر هذا اليوم ، و
اعصمنا من شؤومته ، و اجعله اللهم علينا
بركة ، واجنبنا عما نخافه من نحوسته وكراهياته
، بفضلك و لطفك يادافع الشرور ،
يامالك يوم النشور ، برحمتك يا أرحم الراحمين.
و روى أنه من قرأ هذا الدعاء في آخر أربعاء من شهر صفر لم يمت في تلك السنة ،
وناجي عزرائيل ربه يا رب أن فلاناً انقضى
أجله و عمره ولم تأمرني بقبض روحه
فقال جل جلاله: ( قلت حقاً ، ولكن أطلتُ عمره
بسبب قراءته هذا الدعاء إلى شهر
صفر المقبل و حفظته من جميع الآفات والبليات.)
و هو هذا الدعاء الشريف : بسم الله الرحمن الرحيم اللهم ياذا العرش العظيم
والعطاء
الكريم عليك اعتمادي ياالله ياالله
ياالله الصمد الرحمن الرحيم ، يافرد ياوتر ياحي
ياقيوم
، امنع عني كل بلاء وبلية وفرقة وهامة وامنع عني كل ظالم وجبار يا قدوس
يارحمن يارحيم.
ومن قرأ كل واحدة من السور التالية
سبع مرات
لسعة الرزق واغتنى قبل إكمال السنة أن شاء الله:
"الشرح" و
"التين" و "النصر" و "التوحيد"
3. يستحب الأتيان بالصلاة التالية:
ركعتين تقرأ في الأولى بعد الحمد قراءة الآيتين 26 ، 27 من سورة آل عمران
" قل اللهم مالك الملك تؤتي
الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء و تعز من تشاء
وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير (26) تولج الليل في النهار
وتولج
النهار في الليل وتخرج الحي من الميت و تخرج الميت من الحي و ترزق
من تشاء بغير
حساب(27)
و
في الثانية بعد الحمد قراءة آخر آية
110 من سورة الكهف
" قل إنما أنا بشرٌ مثلكم
يوحي إلىّ إنما إلهكم إله واحد فمن كان يرجوا لقاء ربه
فليعمل عملاً صالحاً و لا
يشرك بعبادة ربه أحدا(110) "
فإذا سلمت فقل: اللهم
اصرف عني بليته و شؤمه و ارزقني رحمته وبركته
وجنبني مما أخاف من نحوساته و
كرباته بفضلك يا دافع الشرور يا مالك يوم النشور
يا أرحم الراحمين. }
صلاة أخرى و هي أربع ركعات بسلام واحد تقرأ بعد الحمد الكوثر 17
مرة ،
والتوحيد 5 مرات والمعوذتين مرة . فإذا سلمت فقل :
اللهم يا شديد القوى
ياشديد المحال ياعزيز ذلت لعزتك جميع خلقك
فاكفني شر جميع خلقك يامحسن
يامجمل يامتفضل يامنعم يامتكرم ياكافي ياوافي ياحافظ
ياحفيظ ، يامن بيده مقادير
كل شيء إليك ألجأ وبك الود وعليك أتوكل فاحرسني بحراس
حفظك وحل بيني
وبين من ناوأني أدرأ بك في
نحره وأعوذ بك من شره فاكفني يا رب بلا إله إلا
أنت برحمتك ياأرحم الراحمين وصل
اللهم على محمد وآله الطاهرين .