هو بشر بن الحارث بن عبد الرحمن بن عطاء بن هلال بن ماهان
بن عبد الله المروزي أبو نصر الزاهد المعروف بالحافي ، ولد سنة 152هـ
جده عبد الله الغيور، أسلم على يدي علي بن أبي طالب عليه السلام
وكان في بداية حياته لاهيًا لاعبًا، وكان كان سبب توبته مرور الامام
موسى الكاظم عليه السلام من أمام داره فسمع الملاهي وأصوات
الغناء تنبعث من تلك الدار ، فخرجت جارية وبيدها قمامة لترمي بها
في الطريق
فقال لها الامام عليه السلام : يا جارية صاحب الدار هذه حر أم عبد ؟
فقالت: بل حر
فقال:صدقت ، لو كان عبدا لخاف من مولاه
فلما دخلت قال مولاها وهو على مائدة السكر : ما أبطأكي علينا ؟
قالت:حدثني رجل بكذا وكذا ، فخرج يركض حافيا
حتى لقي الامام موسى الكاظم عليه السلام فتاب على يديه
وروي أنه وجد رقعة فيها اسم الله عز وجل في أتون حمام
فرفعها ورفع طرفه إلى السماء وقال: سيدي اسمك ههنا ملقى يداس
ثم ذهب إلى عطار وطيبها وحفظها ، فأحيا الله قلبه
كان رأسًا في الورع والزهد والعقل ، لو وزن عقله بأهل زمانه لرجحهم
وله كلمات بليغة نافعة مع إرشادات ذهبية في معالجة النفس وعيوبها
وقد أثنى عليه علماء زمانه وشهدوا له بالإمامة في الزهد والورع
وكان له ثلاث أخوات مثله في الورع والزهد
ولما مات 20 ربيع أول 227هـ ـ 10 يناير 842م
كانت جنازته حافلة جدًا حتى أنه أخرج من بيته بعد صلاة الفجر
فلم يوضع في قبره إلا بعد صلاة العشاء .
قبره في الأعظمية بجانب مرقد أبي حنيفة النعمان مقابلا لجسر الأئمة
أمس في 22:44
