القاسم بن الكاظم

القاسم بن الكاظم

الإمام القاسم بن الإمام موسى بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) .
أخوه الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السلام) غريب خراسان الذي اخبره الشاعر دعبل الخزاعي بقصيدته 
الشهيرة بوفاة أخيه القاسم (عليه السلام) بقوله :
وقبر بارض الجوزجان محله **** وقبر بباخمرا لذي الغربات
أخته السيدة الجليلة الفاضلة فاطمة بنت الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) المعروفة بمعصومة قم المقدسة ، 
وابن أخيه الإمام محمد بن علي الجواد (عليه السلام) .
يقع مرقده في منطقة سورى او سوراء في بابل وهي الآن تمثلها ناحية القاسم الواقعة بين مدينتي الحلة والديوانية  
وتشير الروايات الى إن البناء المعروف على القبر كان في عهد السلطان الصفوي شاه إسماعيل الأول سنة 914 هـ
اول قبر بني هو الذي بناه شيخ حي (باخمرا ) سنة 192 هـ ، ثم وضع على القبر صندوقا خشبيا تبرع به أمير المحمرة 
حين تجديد الضريح سنة 1911 م .
واما الضريح الذي يطلق عليه العامة (الشباك) وجد على تربة القاسم (عليه السلام) هو الضريح الخشبي الذي تبرعه به 
اقا علي شاه ويرجع عهده الى 1878 م وفي سنة 1965 م صنع شباك جديد من تبرعات الأهالي ، فيما تكفل السيد محسن 
الحكيم (قدس ) بصنع الضريح الحالي بكلفة (20.000)إلف دينار حيث تم صنعه سنة 1978م .
ولد الإمام القاسم (عليه السلام) عام 150 هـ وعاصر خلال حياته الشريفة أربعة خلفاء عباسيين هم المنصور والمهدي والهادي والرشيد
وكان هؤلاء العتاة معروفين ببطشهم وقد تعقبوا العلويين للتخلص منهم بأية طريقة كانت وهكذا فقد انتشر أولاد الإمام الكاظم (عليه السلام) 
في بقاع الأرض
هاجر الامام القاسم عليه السلام من المدينة المنورة صوب العراق حتى وصل إلى منطقة سورى فوجد بنتين تستقيان الماء فقالت أحداهن للأخرى
( لا وحق صاحب بيعة الغدير ما كان الأمر كذا وكذا )
فتقدم ليسأل التي أقسمت (من تعنين بصاحب بيعة الغدير ؟)
فأجابته انه سيدي ومولاي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام )
عندها أطمأن قلبه وهفت نفسه لأهل هذا الحي الذي يسمى (حي باخمرا ) نسبة الى كثرة خمار الطين (وهو التراب المخلوط بالماء والتبن المستخدم 
في البناء والملج واللبخ ) .
فطلب من البنت صاحبة القسم ان تدله على مضيف رئيس الحي واستجابت لطلبه قائلة (إن رئيس الحي هو أبي ) والذي رحب به وأحسن ضيافته
وبعد ان مضت ثلاثة أيام (ايام الضيافة) بادر باختيار أن يعمل ساقيا للماء (لما في سقاية الماء من اجر عظيم) في مضيف الشيخ ، ثم تزوج ابنة الشيخ 
وأعقب بنتا اسماها (فاطمة ).
توفّي في أواخر القرن الثاني في زمن إمامة أخيه الرضا ( عليه السلام ) في عهد الرشيد سنة 192هـ بعد أن الم به مرض 
لم يمهله طويلا مما ترك حزنا وألما وحسرة في نفوس أهل (باخمرا) بعدما أعلمهم بنسبه الشريف في ساعاته الأخيرة .
أوصى الإمام القاسم (عليه السلام) شيخ باخمرا بدفنه بالمكان الحالي ، كما أوصاه بأن يذهب بابنته مع أمها لأداء فريضة الحج
ويجعل طريقه المدينة عند عودته من مكة وأن  يترك البنت تسير بإرادتها لتقف على دارهم
وفي السنة التالية بعد أن فرغ الشيخ وابنته من أداء فريضة الحج قصدا المدينة وفعلا وصلت الطفلة إلى  باب دار عالية فدخلت 
ونظرت اليها والدة القاسم فنادت هذه والله شمائل ولدي القاسم فأخبرتها بوفاة والدها غريبا ووقوف جدها وأمها على باب الدار  .
ورد عن الإمام الرضا ( عليه السلام ) أنّه قال : ( من لم يقدر على زيارتي فليزر أخي القاسم ) .

يعطيك العافية
رائع جدا