الطبري

محمد بن جرير الطبري

الإمام محمد بن جرير الطبري صاحب أكبر كتابين في التفسير والتاريخ

كان أكثر علماء عصره همة في طلب العلم وتحصيله وفي تأليف أمهات

 الكتب حتى روي أنه كان يكتب أربعين صفحة في كل يوم 

بدأ الطبري طلب العلم بعد سنة 240هـ وأكثر الترحال ولقي نبلاء الرجال 

قرأ القرآن ببيروت على العباس بن الوليد ثم ارتحل منها إلى المدينة المنورة 

ثم إلى مصر والري وخراسان ، واستقر في أواخر أمره ببغداد.

أشهر مؤلفاته تفسيره المعروف بتفسير الطبري ، وكتاب " تاريخ الأمم والملوك " 

روي عنه أنه قال: استخرت الله وسألته العون على ما نويته من تصنيف التفسير 

قبل أن أعمله ثلاث سنين فأعانني. 

وله أيضا كتاب تاريخ الرجال وكتاب في أحكام شرائع الإسلام وكتاب القراءات والتنزيل والعدد 

وكتاب اختلاف علماء الأمصار وكتاب الخفيف في أحكام شرائع الإسلام وكتاب التبصير 

وكان الطبري لا يقبل المناصب خوفا أن تشغله عن العلم من ناحية ولأن من عادة العلماء

 البعد عن السلطان من ناحية أخرى 

قال أبو محمد الفرغاني حدثني أبو بكر الدينوري قال لما كان وقت صلاة الظهر من يوم الاثنين 

[ltr]الذي توفي في آخره ابن جرير طلب ماءً ليجدد وضوءه فقيل له تؤخر الظهر تجمع بينها وبين [/ltr]

العصر فأبى وصلى الظهر مفردة والعصر في وقتها أتم صلاة وأحسنها ، وحضر وقت موته

جماعة منهم أبو بكر بن كامل فقيل له قبل خروج روحه يا أبا جعفر أنت الحجة فيما بيننا 

[ltr]وبين الله فيما ندين به فهل من شيء توصينا به من أمر ديننا وبينة لنا نرجو بها السلامة [/ltr]

في معادنا

فقال الذي أدين الله به وأوصيكم هو ما ثبت في كتبي فاعملوا به وعليه وكلاما هذا معناه 

[ltr]وأكثر من التشهد وذكر الله عز وجل ومسح يده على وجهه وغمض بصره بيده وبسطها [/ltr]

وقد فارقت روحه الدنيا. 

توفي ابن جرير ليومين بقيا من شوال سنة عشر وثلاث مئة 

ودفن في داره برحبة يعقوب يعني ببغداد