منارة العبد

منارة العبد في الحرم الحسيني 
 
مرجان هو الذي شيد جامع مرجان في بغداد وهو عبد للسلطان أويس الجلائري ، وقد عينه 
واليا على بغداد فحاول اعلان الانفصال والاستقلال بولاية بغداد خارج سلطة الدولة الجلائرية
فسار السلطان أويس بجيشه من تبريز متوجها الى بغداد لقمع عصيان مرجان وتأديبه
وعندما علم أصحاب مرجان بمجيء السلطان تفرقوا عن مرجان فقام باللجوء الى كربلاء
واستجار بحرم الامام الحسين عليه السلام ، ونذر اذا نجى من هذه الشدة أن يبني منارة
للحرم الحسيني ومسجدا ، فلما علم أويس بذلك صفح عنه ثم استدعاه إليه فأكرمه وأعاده 
إلى وظيفته ، فشيدت المنارة والمسجد في مؤخرة الحرم الحسيني في الجانب الشرقي من 
الصحن سنة 767 هـ ، وكانت مئذنة جبارة أعظم وأفخم من كل المآذن الموجودة في
العتبات المقدسة من كربلاء والنجف والكاظمية وسامراء ، ومن حيث الفخامة في الأبنية
التاريخية كانت هي الثانية في العراق بعد ( ملوية ) المتوكل بسامراء . فكان يبلغ قطر
قاعدتها عشرين مترا ، وارتفاعها أربعين مترا ، مكسوة بالفسيفساء والكاشاني البديع الصنع ،
مما يندر في وجودهما جدا في هذا اليوم في بقية الآثار التاريخية القديمة .
بقيت المئذنة حوالي ستة قرون سالمة من يوم تشييدها سنة 767 ه‍ إلى 1354 ه‍ - 1937 م  





الروضة الحسينية بريشة البريطاني روبرت كلايف سنة 1850 م وتظهر مئذنة العبد الى يمين الصورة