ثاني أكسيد الكربون لمكافحة تشقّق البشرة

ثاني أكسيد الكربون لمكافحة تشقّق البشرة

---

ثاني أكسيد الكربون لمكافحة تشقّق البشرة


يستعمل الأطباء منذ وقت طويل حقن ثاني أكسيد الكربون التي تحسن البشرة.
من خلال تحفيز الجلد، تخفف هذه الحقن التشقق، تحد من بروز الندوب وتخفي
نوعاً ما الهالات السوداء.
ابتُكرت هذه التقنية عام 1934 لعلاج التقرحات وداء المفاصل. واليوم، باتت
تستعمل في عالم التجميل أيضاً. باستخدام إبرة رفيعة جداً يحقن الاختصاصي
تحت الجلد كميات صغيرة من ثاني أكسيد الكربون. بعد بضع ثوانٍ، ينتشر الغاز
في الدم والعضلات والبشرة، ما يؤدي إلى زيادة دفق الدم. بهذه الطريقة تتزود
الخلايا، خصوصاً الأرومات الليفية التي تنتج الكولاجين والايلاستين،
بالأوكسيجين بشكل أفضل.
ماذا نعالج بهذه التقنية؟
تعالج هذه التقنية التشققات، خصوصاً إذا كنت قديمة، فضلاً عن الندوب
الحديثة. بعد ست جلسات على الأقل (بحسب نوع البشرة) يفصل بينها 10 إلى 15
يوماً، يخف بروز التشققات، إذ تفقد شكلها المتجعد ولونها الأبيض وبهذه
الطريقة تبدو البشرة أكثر انسجاماً. بعد الخضوع لجراحة، يمكن إخفاء الندوب
التي تحت الثدي أو البطن بالطريقة عينها.
كذلك يمكن اتباع الطريقة نفسها لعلاج الهالات السوداء، فبفضل حقن ثاني
أكسيد الكربون على سطح الجلد، تنتعش دورة الدم البطيئة داخل الأوعية
الصغيرة. بذلك يخف تلون الهالات السوداء التي تعزى إلى تراكم الحديد
والميلانين تحت البشرة.
ماذا عن ربط هذه التقنية بتقنيات أخرى؟
عندما يتعلق الأمر بشد البشرة في منطقة الوجه، الصدر والعنق، لا تقدم هذه
التقنية نتائج مذهلة عند اعتمادها وحدها. لكن إذا أرفقت بتقنيات أخرى حصلنا
على نتائج أفضل. والواقع أن تقنية حقن ثاني اكسيد الكربون تحسّن مرونة
البشرة من خلال إعادة إطلاق عملية إنتاج الكولاجين، فيما تخفف تقنيّة
الميزو Mesotherapie وأساليب التقشير الأخرى من الحبوب. بالنسبة إلى علاج
السيلوليت، قد تكون هذه التقنية فاعلة، لكن بعد الخضوع لشفط الدهون بغية
جعل البشرة مشدودة.
هل هذه التقنية مؤلمة؟
كلا لا تشعر المريضة بأي ألم. يشعر البعض أحياناً بوخز خفيف تحت الجلد لبضع
دقائق. لكن لهذه التقنية تأثيرات جانبية قليلة (ورم دموي، بعض الآثار
البنفسجية أو الحمراء). يتخلص الجسم بشكل طبيعي من الغاز المحقون. والأهم
من ذلك كله أنكِ تعودين إلى ممارسة نشاطاتك اليومية بعد انتهاء الجلسة.