أبو نؤاس

أبو نؤاس / حميد العامري

في خلافة المأمون العباسي تمت بيعة الامام الرضا بن الامام موسى
الكاظم عليهما السلام بولاية العهد وذلك في اليوم السادس من شهر
رمضان عام 201 هـ ، وقد جمع الخليفة المأمون كبار الشعراء
من كل مكان وطلب منهم المشاركة في الاحتفال بأشعارهم بحق
الامام الرضا عليه السلام ، وقد تبارى الشعراء بالقاء قصائدهم
بهذه المناسبة ، فيما عدا الشاعر أبو نؤاس الذي بقي ساكتاً ،
فعاتبه المأمون لأنه لم يقول شعراً في المناسبة مع أنه شاعر
زمانه وعصره ، ومنزلته تحتم عليه أن يكون في صدارة من
يلقي القصائد ، فقام أبو نؤاس ملبياً طلب المأمون في ذلك
المجلس الذي كان غاصاً بالشعراء والأدباء وكبار القادة والوجهاء ،
فنظم أبو نؤاس هذه الأبيات جواباً على سؤال المأمون وانطلق منشداً :
قيل لي أنت أوحد الناس طٌراً في فنون من المقال النبيه
لك من جوهر الكلام بديعٌ يثمر الدر في يدي مجتنيه
فعلام تركت مدح ابن موسى والخصال التي تجمعن فيه

قلت لا أهتدي لمدح إمام كان جبريل خادما لأبيـه
فقال له المأمون: أحسنت ، ووصله من المال بمثل الذي وصل به
كافة الشعراء وفضله عليهم .

شكرا جدا

على الموضوع الرائع

و الطرح المميز

بارك الله فيكم

_________________________________

ﺗﺴﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ
ﺟﺰﺍﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻴﺮﺍ
ﻭﺟﻌﻠﺔ ﻓﻰ ﻣﻴﺰﺍﻥ ﺣﺴﻨﺎﺗﻚ

» يا أيها العاذل دع ملحاتي (أبو نؤاس)