حماية التعليم من الإضطرابات الإقتصادية

خبير حقوق إنسان يطالب بحماية التعليم من الاضطرابات الاقتصادية
الكاتب: Gihr: Ar
أكد المقرر المقرر الخاص المعني بالحق في التعليم "كيشور سينغ" أن التعليم
حق أساسي من حقوق الإنسان، لذا يجب حمايته من الصعوبات الاقتصادية عبر دعمه
بالتمويل المناسب.

وتأتي تصريحات "سينغ" أمام الاجتماع رفيع المستوى لمجلس الأمم المتحدة
الاقتصادي والاجتماعي الذي يعقد حالياً في جنيف، والذي يركز في اجتماعاته
على التعليم للجميع، وأشار المقرر الخاص في كلمته إلى واجب الدول بأن تدعم
خطابها حول التعليم بتخصيص نسبة تمويل كافية من ميزانياتها لهذا القطاع
الهام.

وتشير أحدث التقديرات إلى أن 67 مليون طفل في سن الدارسة في أنحاء العالم
غير قادرين على الذهاب إلى المدارس بسبب المعوقات المالية والاجتماعية،
وحتى بين المحظوظين في الوصول إلى مقاعد الدراسة فإن الكثيرين منهم يحصلون
على نوعية التعليم دون المستوى.

وقال سينغ "إن التعليم حق من حقوق الإنسان ويجب حمايته من الاضطرابات"،
مؤكداً ضرورة أن "تعترف الميزانيات الوطنية بالحاجة إلى زيادة الاستثمار في
التعليم"، محذراً من أن "تخفيض الدعم المحلي والعالمي لهذا القطاع الحيوي
في أوقات الأزمات الاقتصادية يمكن أن يؤثر على مستقبل جيل بأكمله".

وأعرب سينغ عن خيبة أمله بأن "الدول ما زالت تستثمر في القطاع العسكري أكثر
بكثير من إنفاقها على التعليم"، وبأنه " نظراً إلى الدور المركزي للتعليم
في تحقيق التنمية، فالمساعدات الدولية ما تزال قاصرة عن توفير المبلغ
المطلوب لسد الفجوة المالية في الدول المنخفضة الدخل".

وأكد "كيشور سينغ" أن "الاعتراف بالتعليم كحق أساسي هو أمر حيوي لإحراز
التقدم الكافي على طريق تحقيق أهداف التعليم للجميع، والتي التزمت بها أكثر
من دولة عام 2000م، ومن هنا فإن ضمان توفير التعليم الأساسي النوعي ليس
مجرد خياراً سياسياً، بل التزاماً بحقوق الإنسان".

جدير بالذكر أن السيد كيشور سينغ (الهند) استلم مهامه من قبل مجلس حقوق
الإنسان شهر آب (أغسطس) عام 2010، وهو يمارس ولايته بشكل مستقل عن أي حكومة
او منظمة، وكان منصب المقرر الخاص المعني بالحق في التعليم قد أحدث عام
1998.