أزواج النبي
تزوج الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) 11 امرأة ، ترك بعد وفاته تسعة منهن ، فقد توفيت اثنتان منهن حال حياته وهن السيدة خديجة وزينب بنت خزيمة .
1- السيدة خديجة بنت خويلد:
زوجته الأولى هي أم المؤمنين خديجة بنت خويلد ، وخلال مدة حياتها لم يتزوج أحدا من النساء عليها احتراما لها ولما أسدته من خدمات جليلة لا تعد ولا تحصى للإسلام ولنبي الإسلام (صلى الله عليه وآله وسلم) ، واكبر فضيلة لهذه السيدة أنها أم فاطمة الزهراء (عليها السلام) التي منها كانت ذرية رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ، وقد توفيت في اليوم العاشر من رمضان قبل ثلاث سنوات من الهجرة إلى المدينة .
2- سوده بنت زمعة :
هي سوده بنت زمعة القرشية ، أراد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) في السنة الثامنة للهجرة تطليقها فقالت : (لا تطلقني وأنت في حل من شاني ، فإنما أود أن أحشر في زمرة أزواجك) ، ووهبت يومها لعائشة ، توفيت في خلافة عمر أو في عهد معاوية ، وقامت أسماء بنت عميس بتجهيز نعشها .
3- عائشة بنت أبي بكر :
هي عائشة بنت أبي بكر الصديق ، كنيتها أم عبد الله نسبة إلى ابن أختها عبد الله بن الزبير ، توفيت ليلة 14 رمضان .
4- حفصة بنت عمر:
هي حفصة بنت عمر بن الخطاب ، يقال أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أراد أن يطلقها ، فحث عمر التراب على رأسه وقال : ما يعبأ الله بعمر وابنته بعد هذا ، وألَح على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في إرجاعها إليه ، توفيت في السنة 41 للهجرة وصلى على جنازتها مروان بن الحكم ودفنت في البقيع .
5- أم سلمه بنت أمية:
هي بنت عاتكة عمة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وكانت أطول زوجاته عمرا .
6- زينب بنت خزيمة:
تزوجها النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في منتصف شهر رمضان ، وتوفيت في حياته.
7- زينب بنت جحش:
أمها أميمة بنت عبد المطلب ، وكانت زينب زوجة لزيد بن حارثة ، وهي التي زوجها الله لرسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) قائلا : ( فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها ) ، ويذكر أن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) قال يوما لزوجاته : ( أطولكن يدا ، أسرعكن لحوقا بي ) ، فقامت زوجات النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وأخذن قصبة وقسن طول أيديهن فكانت يد سوده أطول الأيدي ، لكن بعد وفاة زينب بنت جحش التي كانت أول نساء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لحوقا به ، عرفن أن طول الأيدي كناية عن كثرة العطاء والكرم والصدقات والمبرات ، فقد كانت زينب تعرف بأنها تعمل بيدها ثم تتصدق بما تكسبه .
8- جويرية بنت الحارث:
هي جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار ، تزوجها النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في السنة الخامسة أو السادسة للهجرة ، توفيت في حدود السنة الخمسين للهجرة .
9- أم حبيبة بنت أبي سفيان :
كانت زوجة لعبد الله بن جحش ، هاجرا إلى الحبشة ، وهناك ارتد زوجها إلى النصرانية ، ثم مات فبقيت وحدها ، خطبها النجاشي إمبراطور الحبشة لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ، وتلا عقدها جعفر بن أبي طالب وخالد بن سعيد بن العاص ، وقد دعا النجاشي وزراءه إلى وليمة بهذه المناسبة ، ثم بعثها إلى الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) ، توفيت في السنة الأربعين أو الثانية والأربعين للهجرة .
10- صفية بنت حيي بن الأخطب :
يرجع نسبها إلى هارون اخو موسى (ع) ، كانت زوجة لكنانة بن الربيع الذي قتل في حرب خيبر فأسرت صفية ، واختصها النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لنفسه فاعتقها ، وجعل عتقها صداقا لها فتزوجها ، وعند العودة من خيبر زفت إليه في منزل (مهبا) ، وعند وصوله إلى المدينة أنزلها في بيت حارثة بن النعمان ، فجئن نساء الأنصار يزرنها عندما سمعن بجمالها ، وجاءت عائشة وحفصة وزينب وجويرية لزيارتها بعد أن ارتدين أحلى ملابسهن ، فلما نظرن إليها قالت حفصة لجويرية : ستغلبنا هذه الجارية سريعا ! وكانت عائشة وحفصة بين الفينة والأخرى يلسعنها بألسنتهن ، وعندما دخل الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) عليهن وجدها تبكي ، فسألها عن سبب البكاء فقالت : بلغني أن عائشة وحفصة تنالان مني وتقولان نحن خير من صفية ، نحن بنات عم الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وأزواجه .
فقال لها : ألا قلت لهن ، كيف تكن خيرا مني وأبي هارون ، وعمي موسى ، وزوجي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) .
وقد توفيت صفية في عهد عمر بن الخطاب .
11- ميمونة بنت الحارث :
أمها هند التي قيل فيها : هي أكرم عجوز جمعت على الأرض أصهارا ، فلم تحظ امرأة كما حظيت هند من عظمة أصهارها ، فابنتها ميمونة زوجة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ، وأم الفضل زوجة العباس بن عبد المطلب عم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ، وأسماء التي هي ابنتها من زوجها الآخر (عميس) تزوجها جعفر بن أبي طالب فلما استشهد تزوجها أبو بكر الصديق ، وبعده تزوجها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) ، وقد ولدت من كل زوج ولدا ، وكان ولدها من أبي بكر (محمد) .
وابنتها الأخرى زينب بنت عميس كانت زوجة للصحابي شداد بن الهاد الذي عرف بإشعاله النار في طريق الضيوف لهدايتهم إلى مضيفه .
تزوج النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من ميمونة في السنة السابعة عند عودته من عمرة القضاء في ارض (سرف) وهي ناحية من نواحي مكة ، وهناك زفت إليه ، وفي هذا المكان وبعد 44 عاما ارتحلت إلى الرفيق الأعلى ودفنت في المكان الذي زفت فيه .
الخميس 16 مايو 2024, 16:02
