رفقا بالأطفال أيتها الأمهات وأيها الآباء
حلما على اطفالنا فهم هدية من الله لنا وليس لتعذيبهم بالضرب والنهر والتأنيب على كل كبيرة وصغيرة؛ هناك عدد لا بأس به من الامهات والاباء يضربن اولادهن ضربا مبرحا بهدف تعليمهم وتوجيههم الى الافضل. اقول لهم ليس بهذا الاسلوب يتعلم الاطفال حرام تعاملي طفلك على انه كبير او الة سوف تطيع اوامرك حتى لو كانت خارج نطاق قدراته العقلية وبهذه الطريقة سوف تنشئين طفلا مشوه نفسيا لديه قابلية كبيرة للعنف لانه تربى عليه .
عليكي عزيزتي الام البحث داخل نفسك عن مقدار حبك لطفلك وعن قيمة الهدية التي اعطاكي الله سبحانه وتعالى اياها فغيرك محروم من نعمة وجود طفل لديه احسني التعامل معه اكرميه في الصغر بدون عنف يكرمك في الكبر بالرحمة والحب والبر لكي ولابيه فكل شيء مردود في النهاية حتى مع الابناء.
اتقي الله ايتها الام فهو امانة عندك وحمل الامانة من الايمان حقه ان يلعب او يكسر الاشياء مع لعبه لان هذا سنه وتلك ايامه حاولي الاحتفاظ بهدوءك وتغلبي على ضغوطك والتهاب اعصابك وتعاملي معه بحكمة وهدوء لتنالي منه هدوءا في الكبر عند تعامله معكي وانتي كبيرة تحتاجين لمن يتحملك لان الانسان كما يبدأ يعود هو اليوم طفلك بعد كبرك تكونين انتي الطفلة في تعاملك وعليه تحمل ذلك.
انا اعرف جيدا كم تعاني الام من ضغوط ومسئوليات والم بسبب طفلها ولكن لا تحمليه الذنب ولا السبب لوجوده معكي في مسئولياتك فليس ذنبه معكي وكم من ام غيرك تتمنى طفل مثله مهما خرب في البيت او قصر في التعلم فهي امكانياته وقدراته لا تحمليه فوق طاقته واحدة واحدة معاه الى ان يفهم براحة وبالعقل وليس بالعنف
حاولي مسك نفسك عند الغضب وذلك بان تقومي بالهاء نفسك عن خطأه فمثلا بدل من العقاب السريع المنفعل قولي له بعد ان انتهي مما في يدي سوف اعرف ما افعله معك او تقولي عندما يعود اباك سوف يعاقبك وبذلك تكوني جمحتي غضبك وعرفتيه انه سوف يعاقب ولكن بلطف وليس بعنف.
_________________________________
الخميس 14 نوفمبر 2024, 11:23
